هذا وقطعت المسيرة عدة شوارع،حيث انطلقت من امام المركز الصحي المعروف بالهلال بالراشدية ومرت بشارع المنستير بدرب الشباب ثم شارع تادلة مرورا بالمقاطعة لتنتهي عند ساحة الكرامة ،وذلك في سلم تام بحيث لم تسجل أية انزلاقات تذكر،كما أن قوات الأمن لم تتدخل لتحاصر المسيرة بالشكل الذي حدث في مسيرات سابقة .
لكن الملاحظة والجدير بالإهتمام هنا،وبالمقارنة مع الوقفات والمسيرات السابقة،هو أن حركة 20فبراير،هذه المرة كثفت من شعاراتها وأعلامها وحضورها المكثف كإشارة منها على أنها هي الإطارالمنظم للمسيرة من جهة والداعي إلى الإحتجاج من جهة ثانية،
وإذا كانت المسيرة السلمية قد حققت نجاحا كبيرا،فذلك راجع إلى التنظيم المحكم للجنة التنسيقية المكونة من شباب حركة 20 فبرايروالجمعيات الحقوقية،بحيث تحكمت في الشعارات وفي تنظيم المسيرة وتوجيهها وحمايتها من كل منزلق ومراقبة بعض ماتسميهم المندسين إليها حتى لا تزيغ عن أهدافها الحقيقية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحضور النسائي المشارك فيها بدا يطفو على السطح حيث يتزايد مظاهرة تلو المظاهرة مما يدل على المجهود الكبير الذي تبدله الحركة على كل الاصعدة لتبدو على الساحة الفضالية المدافع الاسمى لحقوق ساكنة المحمدية.
خالد مطيع محمدية بريس
تصوير ياسين ياسر و عادل زوين