في غياب التنبيه لخطورته ..اطفال من المحمدية يسبحون في "الواد المالح" رغم الوسخ والتلوث
أضيف في 05 غشت 2012 الساعة 33 : 23
في غياب التنبيه لخطورته ..اطفال من المحمدية
يسبحون في "الواد المالح" رغم الوسخ والتلوث
محمدية بريس - تحقيق:
لم يجد مجموعة من اطفال الاحياء الهامشية الممتدة على جنبات مدينة المحمدية ورغم صغر سنهم من الكلمات للرد عن سر تواجدهم على ضفاف - او ان صح التعبير " مستنقع" واد المالح - عوض التواجد على شواطىء المدينة ، سوى قولهم : "ماعندناش فين نعومو، عندنا غير هاذ الواد رغم وسخه نسبح فيه" لانهم رأوا النور على الهامش المنسي البعيد الكيلومترات عن لحظات واوقات التمتع والاستجمام والاستحمام بمياه شواطىء المدينة او ربما بسبب نسيانهم وتجاهلهم من حق الاستفادة من برامج المخيمات الصيفية التي تطلقها وتطبل لها الوزارة الوصية عند حلول كل فصل صيف. فهؤلاء الاطفال الابرياء ومن خلال حوار اجرته معهم محمدية بريس تبين ان المخاطر والاضرار المحدقة بهم التي قد تصيب سهامها صحتهم وسلامتهم الجسدية آجلا او عاجلا ، يجهلونها جهلا تاما ولا يقدرون خطورتها المحتملة بسبب التهميش والاقصاء وعدم استهدافهم بمرافق اجتماعية وترفيهية يقضون فيها اوقات فراغهم وحقهم في اللعب واللهو بما تقتضيه القوانين والمواثيق الدولية لحماية حقوق الطفل. اذن كان الاجدر والمتوجب والمفروض على الجهات المسؤولة والمعنية بالوجه الاخر لبشاعة صور ومظاهر تواجد هؤلاء الاطفال على مستوى هذه النقطة السوداء بيئيا وايكولوجيا ان تتحمل مسؤوليتها وان تتخذ بشانها اجراءات مواكبة للتحسيس والتوعية من خلال وضع خطة عملية ملموسة لاحتواء الوضع بمقاربة تقنية ولوجستيكية لاجتثات الانعكاسات السلبية المتمركزة على هذا المستوى ، كوضع علامات تحذيرية تنبه لعدم الولوج لهذا الموقع المقزز الصور والمشاهد.