وصرخ العاملون بأعلى حناجرهم شعارات مطالبة بدمقرطة الإعلام العمومي وانفتاح خطوط التحرير والقرب من اهتمامات المواطنين وأداء الخدمة العمومية كما هو متعارف عليها. وتميزت الوقفة بإصرار العاملين على مواصلة النضال على مختلف الواجهات، بما فيها الاستعداد الكامل للحوار، وكذا تنظيم الوقفات وكل الأشكال النضالية التي يسمح بها القانون. واستعرض المكتب النقابي مختلف العراقيل التي يحاول البعض زرعها في طريق المهنيين للحد من فعالية نضالاتهم والنيل من وحدتهم وتعطيل الإصلاحات المستعجلة التي ينادي بها المهنيون، كما استعرض الكاتب العام موقف النقابة من الرسالة التي بعث بها المدير العام إلى كل العاملين، مؤكدا حق الإدارة في ذلك، ومؤشرا إلى أنها جاءت متأخرة بالنظر للتجاوزات التي عرفها السير العادي للمؤسسة والمس بالحريات النقابية التي تكفلها القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية. وتحدث الكاتب العام عن مسار الحوار الذي دعا له الرئيس المدير العام تنسيقية النقابات الأكثر تمثيلية يومي 28 و 29 مارس الماضي، والتي اكتفى فيها بالوعود بدل إعطاء إشارات قوية على الرغبة في الإصلاح. وانتهت الوقفة بالهتافات والشعارات بقرار تنظيم جمع عام خلال هذا الشهر، ومواصلة النضال بمختلف الوسائل المشروعة حتى تحقيق المطالب. وكان نقابة مستخدمي القناة الثانية، قد أشارت في بيان لها إلى مطالبها التي لخصتها في الحفاظ على مكانة القناة الثانية واسترجاع هويتها المتميزة. وإشراك العاملين في اتخاذ القرارات، وجعل الرأسمال البشري في قلب اهتمام المقاولة، وإخضاع مختلف صفقات تفويت الإنتاج لمساطر شفافة، واضحة ومعلنة. وخلق آليات قانونية لمحاسبة المسؤولين على تسيير وتدبير القطاعات التابعة للإعلام العمومي. والرفع من مستوى أداء إعلامنا العمومي ودمقرطة تسييره. كما اشارت المطالب إلى ضرورة إقرار خط تحرير مهني يرتكز على العمل بمجالس التحرير المنتخبة وبمواثيق تحرير متوافق حولها بين المهنيين الممارسين مع مواصلة العمل على المستوى الداخلي من أجل تسيير حديث للموارد البشرية بإعادة النظر في التوظيف وتحمل المسؤولية والانتقال بين الوظائف وترتيبها.