أقصي المنتخب المغربي لكرة القدم في الدور الأول لبطولة إفريقيا للأمم، بعد تعثره اليوم الجمعة أمام منتخب الغابون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مما وضع المنتخب المغربي في ذيل المجموعة بصفر نقطة.
أشار عدة تقنيين مغاربة أن المدير الفني للمنتخب المغربي ايريك غيريتس دفع ثمن اختياراته التقنية حين زج بعدة لاعبين يفتقدون التنافسية في بداية اللقاء أمام تونس.
وقال بادو الزاكي أنه فوجئ لإشراك القنطاري العائد من الإصابة ومروان الشماخ الغائب عن مقابلات فريقه وبوصوفة الذي يفتقد للتنافسية بعد نهاية الدوري الروسي وبدر القادوري الذي بدوره غائب عن فريقه سلتيك بالإضافة للزج بأسامة السعيدي المصاب في بداية المقابلة.
وسار فؤاد الصحابي المدرب السابق لشباب المسيرة في نفس السياق مؤكدا أن المخزون البدني للاعبين تدنى بعد السيطرة التي فرضوها في الربع ساعة الأول وفشلوا في التسجيل وحين تلقوا الأهداف لم يستطيعوا العودة في النتيجة.
وقال التقنيان أن المفروض كان اللعب بعناصر تمارس في فرقها وتملك اللياقة البدنية لمواجهة مقابلات كبيرة.
وطالب التقنيان بضرورة معالجة الخلل الدفاعي الواضح والناتج عن لعب القنطاري بدلا من الكوثري إلى جانب بنعطية وهو ما أثر على الدفاع المغربي و لولا الحارس لمياغري لكانت النتيجة أثقل.
وأشار الصحابي أن المغرب تحسن في الدقائق الأخيرة بعد دخول كل من العرابي مكان الشماخ وهو ما ساهم في تسجيل الهدف الوحيد.
وكان من المفروض أن يدخل غيريتس بتشكيلته النموذجية والتي فازت على الجزائر برباعية وهي لمياغري وبصير والقادوري والكوثري وبنعطية، وبعادل هرماش وخرجة كلاعبي ارتكاز ومنح بلهندة دورا محوريا في الوسط الهجومي إلى جانب إشراك حجي والعربي وتاعرابت في الهجوم، لكنه اختار تشكله أكثر هجومية وخسر اللقاء الافتتاحي.
وفرط أسود الأطلس بالفوز في المباراة الثانية أمام أصحاب الأرض الغابون في لقاء دراماتيكي ويغادر البطولة من الباب الواسع بعد خسارتين متتاليتين.