اتهم فريق الجمعية الرياضية السلاوية نظيره شباب المحمدية بمحاولة شراء ذمة حارسه مراد بنونة خلال المباراة التي جمعتهما، أول أمس (السبت) بملعب بوبكر عمار بسلا، لحساب الدورة 31 من بطولة القسم الوطني الثاني.
وأكد مراد بنونة، حارس مرمى فريق الجمعية السلاوية، في اتصال هاتفي ب «الصباح الرياضي»، أن أحد السمسارة يدعى مصطفى، اتصل به هاتفيا وأصر على مقابلته بمنزله وسأله على رغبته في الالتحاق بشباب الحسيمة أو حسنية أكادير الموسم المقبل بقيمة 60 مليون سنتيم، عير أنه سرعان ما أفصح عن السبب الرئيسي من الاتصال به، وهو تسهيل فوز الشباب على الجمعية، مشيرا إلى أنه طلب منه أن يحدد الرقم الذي طلبه منه، فأخبره أنه يريد 15 مليون سنتيم.
وأضاف بنونة أنه أخبر المكتب المسير بالأمر بعد ذلك، فطلب منه الاستمرار في استدراج السمسار المذكور لمعرفة من يقف وراء هذه العملية، وهو ما قام به بعد أن حدد معه موعدا للذهاب إلى بوزنيقة يوم الخميس الماضي، ولقاء المعنيين بالأمر، موضحا أن المكتب المسير لفريقه كان على اطلاع على كل ما يحدث، وان السمسار تكفل بتنقله بطريقة هتشكوكية إلى مدينة بوزنيقة، إذ التقى شخصين آخرين دون أن يتعرف عليهما، وساومهما على المبلغ المحدد، على أن استقروا على 10 ملايين سنتيم.
وقال بنونة إن الاتفاق كان سينفذ يوم الجمعة الماضي، غير أن الأطراف الذين التقوا به أخبروه أنهم لن يسلموا المبلغ إلى أحد زملائه بمدينة مراكش إلى أن يتأكدوا من الفوز، الشيء الذي لم يتم بعد أن فطنوا إلى وجود مؤامرة من جانبه، فدفعهم ذلك إلى الهرب، وهو حال السمسار المذكور الذي كان موجودا بالملعب لمتابعة المباراة.
ومن جانبه، أوضح محمد المالكي، الكاتب العام لشباب المحمدية، أنه فوجئ لتصريحات رئيس الجمعية الرياضية السلاوية بذلك، بحكم أن فريقه لا يملك المال لتعويض اللاعبين عن مستحقاتهم، فكيف يعقل أن يمنح 10 ملايين سنتيم لشراء ذمة الحارس، مشيرا إلى أن المكتب المسير ظل طيلة الأسبوع الماضي مرابطا أمام مقر العمالة من اجل تسلم الدعم لحل الأزمة المالية التي يمر منها الفريق.
وأضاف المالكي أنه لا يوجد أحد داخل المكتب المسير للفريق بإمكانه القيام بهذا الفعل، وأن شباب المحمدية لو أراد ذلك لقام به في مباريات أخرى عوض انتظار مباراة الجمعية السلاوية التي تعد بمثابة سد بين الطرفين للقيام بذلك، كما انه لم يسبق أن قيل عن الفريق مثل هذا الكلام، مؤكدا أنه يفضل النزول إلى الهواة بدل أن يقدم على أمر مشين مثل هذا.الصباح