استبعد وزير جزائري نجاح الإسلاميين في بلاده للوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات التشريعية والمحلية على غرار ما حدث في تونس والمغرب مؤخرا.
وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، أبو عبد الله غلام الله، في تصريح للموقع الإلكتروني الأخباري «كل شيء عن الجزائر»، إن على إسلاميي الجزائر الانتظار طويلا قبل أن يصلوا إلى الحكم في البلاد»، موضحا أن الحركة الإسلامية الجزائرية ممثلة في عدة أحزاب ولا توجد أي من هذه التشكيلات قادرة على الحصول على الأغلبية حتى بطريقة نسبية.
من جهته اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن وصول الإسلاميين في تونس والمغرب إلى البرلمان نتيجة منطقية «لتغير الظروف والأشخاص والمواقف الدولية». وحول ما إن كان يمكن استنساخ التجربة الإسلامية في تونس والمغرب وتطبيقها في الجزائر، اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية أن التيار الإسلامي في الجزائر سبق نظراءه في تجربة انتخابية بداية التسعينيات، إلا أن ظروف التجربة الجزائرية وتوقيتها يختلفان عن التجربتين التونسية والمغربية، خاصة في ظل المتغيرات في الدول العربية. من جهته يرى رئيس حركة النهضة فاتح ربعي، أن فوز الإسلاميين في تونس والمغرب بأغلبية الأصوات البرلمانية يمثل «مسحة» ستمس كل المنطقة العربية. وأضاف ذات المتحدث أن الجزائر ليست استثناء رغم ما لها من خصوصيات بعدما خاضت عدة تجارب انتخابية كان الفوز فيها في أغلب الأحيان للإسلاميين لولا «التلاعب « ـ حسب ربيعي ـ بأصوات الناخبين، وفي هذا السياق أكد الرجل الأول في النهضة أنه إذا تم إجراء انتخابات نزيهة وشفافة ستكون حظوظ الإسلاميين وافرة.