يحاصر الجيش السوري مدينة درعا المقطوعة عن العالم، وتفيد تقارير وكالات الأنباء عن مقتل ستة أشخاص في المدينة بقصف المدفعية من قبل قوات الفرقة الرابعة في الجيش التي داهمت المسجد العمري، الذي يعد أحد أهم مراكز الاحتجاجات في البلدة القديمة، بعد الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية.
ونقلت صحيفة الرأي العام الكويتية عن وكالات الأنباء أن الجيش السوري استدعى عمالا كانوا يعملون بالمناطق الجنوبية للالتحاق بالجيش، بموجب وجود أسمائهم على لوائح جنود الاحتياط.
وقال أحد سكان درعا: "إن القوات قصفت الحي القديم في المدينة، وداهمت المسجد العمري"، مضيفا أن: "هناك قناصة على سطح المسجد". وأوضح أن القوات "مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لأول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الاثنين"، مضيفا في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز" وهو يبكي: "عائلتي وأصدقائي يذبحون".
وقُتل ستة أشخاص في قصف قوات الفرقة الرابعة التابعة للجيش، التي يقودها ماهر الأسد، ويقوم القناصة بإطلاق النار على سكان درعا معقل حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، التي تشهد نقصا في الماء والغذاء والدواء منذ تدخل قوات الأمن الاثنين الماضي.
ويحاصر الجنود المدينة التي تبعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة دمشق، ويمنعون الدخول أو الخروج منها، بينما تتعرض لقصف المدفعية الثقيلة منذ صباح أمس.