ورغم أن العديد من المراقبين يرون أن الآلة البوليسية الجزائرية، و التي أخذت على محمل كبير من الجد هذه الدعوات، ستنجح في إبطال مفعول هذه المسيرات الاحتجاجية و خصوصاً في العاصمة الجزائرية، على غرار المظاهرات المحتشمة التي شهدتها الجزائر تزامناً مع ثورتي تونس و مصر، شهر يناير و فبراير 2011.
وفتح نشطاء على موقع الفيس بوك عشرات الصفحات الداعية لثورة بالجزائر يوم 17 من شتنبر الجاري، و انضم إليها عشرات الآلاف من الجزائريين، من بينها "الجزائر حرة بدون ابوتفليقة- موعدنا يوم 17 سبتمبر"، " الثورة الجزائرية ضد عبد العزيز بوتفليقة La Révolution Algérienne l"، " أنا جزائرى ضد التخريب ومع المظاهرات السلمية"، " الصفحة الرسمية لثورة 17 سبتمبر 2011 في الجزائر"، " الثورة الجزائرية ضد جنرالات الفساد"، " ثورة الجزائر قادمة "، و حملت هذه الصفحات العديد من الاتهامات إلى النظام بالفساد مرفوقة بفيديوهات تعزز هذه المزاعم.
على صعيد آخر ظهرت في ذات الموقع الاجتماعي صفحات أخرى تهاجم الداعين إلى الثورة و تصل إلى حد التخوين والتشكيك فى وطنيتهم، و تحفل التعليقات فيها بعبارات الشتم و السب في ثورة تونس ومصر، والاتهام بتخريب الجزائر، والتحذير من الانضمام لثورة المخربين، فيما ذهب البعض إلى اتهام المغرب مجاناً بالوقوف وراء هذه الدعوات.
لكن السؤال الأبرز قبل يوم من 17 شتنبر، هل تختتم الجزائر سنة ثورات بلدان شمال افريقيا و الشرق الأوسط؟ وحدها الأيام كفيلة بالاجابة عن ذلك.