وقعت قناة الجزيرة القطرية في موقف حرج و مضحك حينما نشرت خبرا عاجلا حول سوريا على شاشتها،وصلها عبر البريد الإلكتروني دون التأكد من فحواه و صحته،عن ما أسمته انشقاق طلائع البعث في أدلب عن النظام السوري.
و ظل الخبر يمر طيلة النهار عبر شريط القناة الإخبارية أسفل الشاشة إلى أن نبه أحد العاملين السورين في المحطة قسمها الإخباري إلى أن معسكرات طلائع البعث في ادلب وغيرها،هي عبارة عن مصطاف ترفيهي استجمامي يقام للأطفال دون سن العاشرة في فصل الصيف،أثناء عطلتهم الدراسية، وهو اشبه بمعسكرات الكشافة للطلبة حسب معلومات الدولية.
و ما إن ظهر الخبر في زاوية العاجل باللون الأحمر ثم تحوله إلى عنوان رئيسي في الشريط الإخباري للجزيرة،حتى تحول إلى مادة ساخرة في عدة مواقع سورية موالية للنظام.
و تطرقت صحف سورية أيضا للخبر العاجل الفريد من نوعه الذي بثته الجزيرة بالقول إن ” مجموعة من شباب سورية تعمل بسرية تامة بتزويد فضائيات عربية باخبار كاذبة . لتوريط تلك الفضائيات و كشف حقيقتهم و بانهم يدعون المهنية فيما هم يبثون اي خبر مهما كان مصدره”.
و بحسب صحف سورية موالية للأسد فإن “الجزيرة نشرت خبر الانشقاق في معسكر الطلائع على الشريط الإخباري لمجرد أنها رأت كلمة انشقاق في عنوان البريد الإلكتروني الذي وصلها والتي تبحث عنها بالسريجة والفتيلة”.
و لم تعمد قناة الجزيرة إلى الإعتذار عن الخطأ الذي وقعت فيه أو تصحيحه،و اكتفت فقط بحذفه من شريطها الإخباري.
يذكر أن منظمة الطلائع هي منظمة شعبية تربوية تضم الأطفال السوريين من الصف الأول وحتى الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي،تنظم لهم في كل فصل صيف رحلة استجمامية طيلة العطلة الصيفية في أدلب.
