محمدية بريس / متابعة - لايجادل احدا في كون  حرب المواقع والامتيازات والتطاحنات  والصراعات السياسية  الغير الاخلاقية  والموضوعية بين الاحزاب السياسية ببلادنا انها لاتنتج قطعا سياسات سليمة وحكيمة وذات جودة في التسيير السليم والتدبير العقلاني لمرافق وقطاعات الشان المحلي والعام.
 وتاتي دائما في سياق التناقض والتصادم تجاه التوجه العام للدولة نحو ارساء المغرب الديمقراطي الحداثي   ذا الحكامة الجيدة .
ومناسبة هذا الكلام وكما  كان متوقعا ومهيئا له سواءا   عن مقاصد سوء النية او الغاية الموضوعية منه نظمت بعض فعاليات المجتمع المدني بمدينة المحمدية صباح الخميس 2011/09/08  على الساعة العاشرة  وقفة احتجاجية امام مقر المجلس البلدي للمحمدية  تنديدا ولفت للنظر  للجهات المسؤولة بالمدينة على ما ال اليه تدبير قطاع النظافة من نتائج عكسية لا  تشرف صورة وصمعة المدينة  بصفة عامة والساكنة بصفة خاصة  من طرف شركة تيكمد المفوض لها قطاع  النظافة من طرف المجلس البلدي  السابق . وبعدالتمحيص والتمعن  تاكد للراي العام بالمدينة  ان هذه الوقفة الاحتجاجية  جاءت في سياق خدمة اجندة سياسية لها غايات منشودة من وراء الركوب على ظاهرة الازبال بالمدينة وانها لن تخدم ساكنة المدينة في شيء  امام الواقع  المفروض من طرف شركة تيكمد  في التخلي  عن التزاماتها  ببنود دفتر التحملات  والاستهتار والتقاعس  والتهاون  في اداء مهامها الموكول اليها  في  مجال قطاع النظافة . مما اصبحت تشكل  بموجبه  واقعا مريرا  ومعيشا  تم فرضه  تحت الضغط والاكراه  على ساكنة المدينة وفي تحد للاتفاقيات والقوانين الجاري بها العمل .

وعلى اثر هذا الحدث الذي كادت ان تقع اثناءه بعض المشادات الكلامية والاحتكاكات  مابين  فعاليات المجتمع المدني الذي انقسم الى جانبين  متباينين .
وامام هذا الامر  لم يفوت المجلس البلدي بالمحمدية برئاسة السيد محمد مفضل  عقد اجتماع طارىء حضره عدد من المقربين والمستشارين الجماعيين والكاتب العام للمجلس وحشد من المجتمع المدني بكافة مشاربه  من جانب  وعدد من المسؤولين   عن شركة سيطا البيضا التي صادقت الجهات المختصة بالمدينة على ملف صفقتها والتي ستعوض شركة تيكمد التي الحقت اضرارا جسيمة ببيئة وشوارع وازقة المدينة واهلها. والتي ستشرع في مباشرة مهامها  في  تدبير قطاع النظافة بالمحمدية ابتداءا من فاتح نونبر2011.

وفي السياق ذاته  تم اعطاء كلمات تدخل للمجتمع المدني وطرح الاسئلة لجانب  الصحافة المحلية والوطنية التي حضرت هذا اللقاء الهام معبرا  رئيس المجلس البلدي بالمدينة  عن مناشدته لساكنة المدينة التحلي بالصبر والتفهم  لهذه الوضعية الصعبة التي تعيشها  المدينة  مسخرا  وبادلا قصارى الجهد  في توفير   اثنى عشر شاحنة  و تجنيد  فريق من مستخدمي الجماعة   تحت اشراف ثلاثة مستشارين بالجماعة  بغية  احتواء ظاهرة انتشار الازبال بالمدينة  الى حين  انتهاء فترة عقدة   شركة تيكمد التي  ستنتهي مهامها مع المجلس البلدي نهاية  اكتوبر من هذه السنة.كما لم يفوت السيد الرئيس التعبير عن تحقيق طموحاته  واماله المنشودة في تحقيق المصلحة العامة  لساكنه هذه المدينة وذلك جراء مباشرة الشركة المتفق معها حديثا التي تتوفر  على امكانيات  واليات متطورة وقوية  وجودة ومردودية في العمل.
وفي مواكبة وتغطية هذا الحدث  توجهت محمدية بريس بسؤال  الى رئيس المجلس البلدي للمحمدية حول ماهي التدابير والاجراءات التي تم اتخاذها اثناء عقد  الاتفاقية الجديدة مع  سيطا البيضا في ما يتعلق بعدم تكرار  ما ال اليه  قطاع النظافة مع  تيكمد حيث كان جوابه  بانه تم استدراك واستيعاب الاخطاء والاختلالات  التي شابت  دفتر  تحملات شركة تيكمد  . حيث اكد السيد الرئيس من اهم  ماجاء في بنود دفتر التحملات الخاص بشركة سيطا البيضاء  والالتزام به هو جمع  جميع  النفايات والازبال بالمدينة.