حلايقية ساحة جامع مالي بالمحمدية مابين الواقع والافاق المنشودة (تحقيق+فيديوهات)
أضيف في 22 غشت 2011 الساعة 12 : 04
تعيش ساحة مسجد مالي بالمحمدية عشية كل يوم من شهر رمضان الكريم، وفي سابقة من نوعها تقديم وعرض لوحات جلسات تنشيط وترفيه حصرية ، تتخللها مشاهد موسيقية وهزلية وعرض لوصفات طبية واعشاب تقليدية تفتقر الى المراقبة والوقاية في غياب تام للدراسة والتحليل لايمكن لها ان تساهم في بناء الحضارة الانسانية، فيبقى محكوم عليها بالتخلف والفشل.
اذن فالحلقة مجال للفرجة والتنشيط او خلق فرجة في الساحات العمومية والاسواق الشعبية عبر مايسمى بمسرح الحلقة الانفرادي ذو الطابع الابداعي الشعبي في شكله التلقائي الارتجالي العفوي الذي يسعى الى الترويح على الناس بروح النكتة والدعابة والنقد الاجتماعي الساخر في قالب هزلي في غالب الاحيان، فهو يعرف كفن يشد المتفرج اليه بحنكة في الحكي وحسن وسلاسة الانتقال من موضوع الى اخر مع اشراكه للحاضرين دون اثارة الانتباه او الاشمئزاز من طرف المتفرج او الحضور فهو يوظف مااختبره في حياته اليومية ، فثراث الامم وثقافتها هي اللحمة التي تربط بين اجيالها المتعاقبة والتي تحقق بها مكانتها بن الامم وتجعلها تحافظ على كيانها وهويتها ووجودها فكم من ثراث وكم من ثقافة ضاعت واندثرت مع الزمن لكون القائمين عليها لم يعيروا لها اي اهتمام يذكر همهم الوحيد المصلحة الانانية الخاصة الانية،
هكذا نجد جل ثراثنا الثقافي والفني والمادي منه والمعنوي المكتوب منه والشفهي تعرض ويعرض كل يوم للتلف والاندثار بشكل منهجي مقصود وغير منهجي متروك للتسيب والاهمال وحتى اذا ماتم جمعه او الاعتناء به ذالك بعد تفريغه من محتواه الحقيقي من اجل استعماله كفلكلور لللاستهلاك السياحي لاغير.