في سابقة من نوعها ، خرجت جماهير 20 فبراير المحمدية عن معتادها ومالوفها في التظاهر والاحتجاج، اذ قامت الحركة خلال ليلة رمضان من سبت 14 غشت 2011، بوقفة وتظاهرة بحي الراشدية 3 احد الاحياء الشعبية بالمدينة ذو الكثافة السكنية الهامة ،هذه التظاهرة الثقافية اذن تخللها نصب شاشة كبرى في ساحة متسعة بالراشدية ،عرضت من خلالها الحركة مشاهد فيديو ارشيفية مصورة،
تبين لشاهد العيان عمليات المد والجزر، والشد والجذب، مابين القوات العمومية بالمدينة ومحتجي الحركة، مما يفسر به بعض المهتمين والعارفين بهذا الشان لجريدة محمدية بريس ان هذا التحول، وهذه النقلة النوعية في الاحتجاج، ترمي الى الاستقطاب والتاييد والحشد لساكنة الاحياء الشعبية بالانظمام الى صفوف الحركة التي بات مؤخرا يلاحظ انسحاب وغياب عدد من قياداتها والمنتمين اليها ، ويضيف محللون اخرون للجريدة مسيروا الحركة في تظاهرة اليوم الثقافية اعتمدوا في بث هذه الفيديوهات على اذكاء حماس الجماهير عبر معزوفات واغاني ثورية وامداح وابتهالات ومقاطع من ابيات شعرية ،
تتخللها بين الفينة والاخرى ترديد شعارات ومطالب الحركة المعروفة وايضا كلمات تدخل لاعضاء الحركة، كل هذا يضيف المحلل يصب في اتجاه واحد، الا وهو جلب اكبر عدد من الشباب والنساء والرجال وحتى الاطفال ، الى صفوف حركة 20 فبراير المحمدية.
لوحظ في تظاهرة السبت الاخيرة احداث صندق متنقل اطلق عليه صندوق الدعم والمساهمة .الغرض منه وكما اكد للجريدة احد اعضاء 20 فبراير المحمدية حيث قال : الصندوق احدث وبكل شفافية ووضوح وعلانية لدعم حركة 20 فبراير بالمحمدية حتى نبين للذين يتهموننا اننا نتلقى دعما من جهات خارج الحركة نبرهن لهم اليوم الحقائق وصدق حركتنا.
هذا، وقد اختتم نشاط التظاهرة الثقافية التواصلية للحركة ، بكلمة يجددون فيها العزم على مواصلة التظاهر والاحتجاج السلمي حتى تحقيق كافة مطالب الحركة عبر ربوع الوطن.