فمن باب الضروريات والواجب المهني ان اعوان السلطة  مقدم شيخ  يعرف الظاهر والباطن والصغيرة والكبيرة في مربع ودائرة مزاولة مهامه والواجب ان الجماعة واعوانها ومراقبوها لا تخفى عليهم اضافة للبنة  او حجر في اي بناء قائم  فبالاحرى  ميلاد دواوير   واحياء عشوائية لاتمت بصلة وصل لقانون التعمير والسكنى والمفروض ان للعمالة مراقبوها ومصالح مختصة في هذا المجال

فالواجب ان المقدم يبلغ السيد القائد بجميع التبليغات  والقائد يبلغ السيد العامل الا ان هذا  لا يحصل منه شيئا يذكر في غالب الاحيان والاحوال لان كل واحد من اولئك له غاية ومصالح شخصية جراء تلك الخروقات والتجاوزات الا مقبولة قانونيا اخلاقيا وواجبا مهنيا

ان العمل الحقيقي يستوجب التصدي لكل مشروع بناء عشوائي لان المؤكد  ان البناء العشوائي لايقل خطورة عن انشطة مافيات المخدرات او الاسلحة النارية كما يعتبر خزانا لا ينضب لكل الانحرافات الاجتماعية لانه ينتج كل انواع التخلف والفقر  والامية والجهل كما تخرج من دور الصفيح والاحياء العشوائية مما لا يحمل عقباه

ان ظاهرة البناء العشوائي في تناميها وتناسلها  وتفشيها  تحولت الى وعاء عقاري  عشوائي جملة وتفصيلا والتي تحاول الدولة بكل الوسائل توقيفها والتصدي لها  لكن هناك مغريات سلطة المال اعمت بعض الجهات المختصة والمعنية في اليات   وادوات التصدي لوبي البناء العشوائي الذي على اثره ثم الاستغناء الغير المشروع   وتضخيم الرصيد البنكي لاكثر من جهة

ان ظاهرة البناء العشوائي تشوه نسيجنا العمراني وتمس  جمالية قرانا ومراكزنا الحضارية وتخلق تراكمات واعباء ثقيلة  تتطلب اجيالا بكاملها  للقضاء عليها

ان ظاهرة البناء العشوائي تبقى مسئولية الجميع والتصدي لها حق وواجب وطني  مواطن مجتمع مدني ودولي  وجب على كل واحد منهم ان يتحمل المسئولية كاملة  كاجراء وقائي  للحد من نزف البناء العشوائي   وذلك عن طريق فريق عمل قوي في انتاجه متسم بروح المبادرة وشغوف بروح العمل والمسئولية حتى تكون برامج الدولة في الاسكان والتعمير  بالغة التاثير قوية المفعول.

قريبا

جريدة محمدية بريس تخبر قرائها انها قريبا ستخصص ملفات ساخنة تتمحور حول تنامي  وتفشي ظاهرة البناء العشوائي في المحمدية والدوائر التابعة لها  في هذه الظرفية الراهنة.

محمدية بريس الاخبارية