علمت محمدية بريس ان الحاج أحمد فرس والحاج عسيلة لاعبي المنتخب المغربي في السبعينات تعرضا لإهانة كبيرة مساء هذا الاحد قبل انطلاق مباراة المغرب ونيجيريا بالمركب الرياضي محمد الخامس بعد ان تم منعهما بشكل قاطع ولوج منصة ضيوف الشرف في هذه المقابلة الهامة في نهائي الشان رغم توفرهما على دعوة خاصة.
الحاج أحمد فرس خاصة أحس بالظلم والتنكر لتاريخه الرياضي الكبير من خلال إقصاءه واستبعاده من متابعة هذا اللقاء والعرس الكروي المغربي والافريقي بالمنصة الشرفية الواجب جلوسه فيها رفقة رفيق دربه الحاج عسيلة.
احمد فرس وامام هذا الموقف المحرج والتصرف الغريب والغير مقبول ، علمت محمدية بريس انه هم بالخروج من الملعب بالمرة ومقاطعة متابعة المباراة لكن عددا من زملائه وبخاصة السيد هشام ايت منا رئيس نادي شباب المحمدية والسيد مهدي مزواري عضو مكتب نادي الوداد البيضاوي أرغموه بالبقاء ومتابعة المباراة كدعم منه وتشجيع للاعبين ولكرة القدم المغربية لكن "الصدمة" كانت جد قوية بالنسبت لابناء المحمدية فرس وعسيلة وكلاوة الذين فضلوا متابعة المباراة بمقهى شعبي بمدينتهم المحمدية.
لنطرح الاسئلة التالية:
*من يقف وراء هذا التصرف الغير لائق لرياضيين كبيرين بالمغرب سطع نجمهما عاليا في فترة زمنية ذهبية في كرة القدم المغربية والافريقية؟
* اين هي اللجنة التنظيمية
* لماذا لم تتدخل الجهات العليا بالجامعة المغربية لكرة القدم لانصاف الرجلين والترحيب بهما فورا في المنصة الشرفية التي يحصل لها الشرف جلوس احمد فرس وعسيلة؟
الواجب:
الواجب اذن والضروري وبشكل فوري وعاجل اعتذار رسمي وشخصيا من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع وايضا من وزير الشباب والرياضة.
فمن هو الحاج احمد فرس:
احمد فارس المشهور باسم احمد فرس..من مواليد المحمدية في السابع من دجنبر سنة 1946 ...ارتبط اسم فرس بشباب المحمدية كلاعب وقائد و هداف من الطراز الاول لفترة 20 سنة شانه شان المنتخب الوطني وطيلة هاته المدة حاز على عدة القاب اهمها كاس العرش سنة 1975 , بطولة المغرب مع الشباب سنة 1980 كما شارك في المباراة الشهيرة التي يعتبرها متتبعو الكرة المغربية احسن مباراة شهدتها المياديين الوطنية امام الوداد فينهاية كاس العرش سنة 1979 كما فاز بكاس المغرب العربي وكاس الصحراء حيث انه اول لاعب مغربي يسجل هدفا بالاراضي الصحراوية...ولكن كان اهمها الانجاز الاول من نوعه للمغرب حين حاز على اول كرة ذهبية للمغرب سن75 وكان من من اهدى المنتخب الكاس الافريقية الوحييدة في خزينة المغرب من قلب اثيوبيا امام غينيا..
هذا الرجل الذي ظل وفيا لفريقه الشباب رغم الاغرائات الكثيرة من اندية عالمية و شهيرة اولها وابزها القلعة البيضاء الفريق الملكي ريال مدريد الشهير الذي كان رئيه انذاك بيرنابيو سنة 1972 قد قدم بنفسه للمغرب باحثا عن فرس وعارضا عليه الانضمام لصفوف الريال مقابل مبلغ قدره 150 مليون حينها هذا بالاضافة الى عدة عروض اخرى كباستيا الفرنسي و كومسموس الامريكي و اندية عربية عديدة خصوصا من الامارات والسعودية...
ظل احمد فرس فارسا طيلة الفترة التي مارس فيها كلاعب وقائدا للاسود بادائه الرفيع لانه حسب شهادة الجميع افضل قلب هجوم عرفه التاريخ الكروي الوطني لحد الان..بوجهه البشوش و تواضعه الامنتهي حاز على اعجاب الملايين من عشاق المستديرة ليس بالمغرب وحسب انما في العالم باسره..هذا فقط جزء صغيير من تاريخ الجواد المغربي