هذا، وحج الآلاف من ساكنة حاضرة الإقليم لمصلى المدينة لإحياء هذه المناسبة الدينية السعيدة في أجواء روحانية وإيمانية مهيبة، وبعد أداء الصلاة تم الإستماع لخطبة العيد التي ذكر فيها الخطيب أن الله تعالى أكرم الأمة المحمدية بدين الإسلام وأنعم عليها بهداية الإيمان واختارها لحمل لوائه وشريعته وجعلها أمة رائدة ومكانتها لدى البشرية وجيهة وشريعتها من أكمل الشرائع٬ فاستحقت بفضل الله أن تكون خير أمة أخرجت للناس. 

وذكر الخطيب ضمن خطبة عيد الأضحى بعض شروط الأضحية وكيفية التعامل معها عملا بتوجيهات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، ونصح المصلين بنبذ الخلافات والتعاون على البر والتقوى وتفعيل صلة الرحم والتزاور والتآزر والتسامح فيما بينهم، والسعي وراء كسب رضا الوالدين والسعي وراء استغلال أيام عشر ذي الحجة للتزود بخيرها وأجرها، مشيرا إلى أن يوم عيد الأضحى يوم شرفه الله وعظمه وأوجب حقه وألزمه وندب الله فيه قربة الضحايا تذكيرا بفداء إسماعيل نجل عليه السلام. 

كما ابتهل الخطيب في ختام خطبة العيد إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطواته لما فيه خير شعبه الوفي ٬وأن يحفظ سائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ثم تبادل بعدها المصلون التهاني والتبريكات فيما بينهم في أجواء أخوية، قبل أن يتقدم الشكاف والخطيب بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام.