تعرضت المعلمة العمرانية التاريخية الوحيد بمدينة المحمدية الى تشويه مفرط كاد يفقدها خصوصيتها وهويتها التاريخية. فعلى امتداد السور التاريخي الذي يحيط بالمدينة العتيقة " حي القصبة "  تبرز مجموعة من التشوهات التي لحقت بهذا الصرح التاريخي العظيم . بعد ان طاله البناء العشوائي وتفريخ الاكواخ القصديرية في منظر مثير للشفقة والتقزز غير ان المثير في الامر هو ان هذه التشوهات طالت الجانب " للباب الجديد" وزنقة" السقاية" حيث  تطالع هذه التشوهات المسؤولين المحليين صباحا ومساءا دون ان يحرك احد ساكنا لحماية هذا الثرات العمراني الاصيل.
وحتى تتسع مساحة العبث فان الحائط التاريخي بعد ان طاله عوادي الزمان وتهدمت بعض اركانه وبخاصة السور الخلفي بزنقة الجزائر على مستوى المستشفى الاقليمي مولاي عبد الله بهذه المدينة لم تجد الجهات المسؤولة محليا من وسيلة لترميمه. اذ يلاحظ شاهد العيان مجموعة من الانهيارات في العديد من  جوانبه لازالت تقف شاهدة على  عبث الجهات التي اوكل اليها امر الاهتمام بهذه المعلمة .في وقت  عملت فيه ذات الجهات وفي اطار سياسة تلميع الواجهة الى العناية بالجهة الامامية لباب القصبة ( المزوق من  برا اش خبارك من الداخل ) وختاما نتمنى ان نرى موقفا شجاعا ومسؤولا من مسؤولي هذه المدينة لترميم السور والعناية به .