وسط تصدعات حادة بالمكتب المحلي لحزب الاصالة والمعاصرة بالمحمدية
..جمال الدين بوعشرين يقدم استقالته
أقدم جمال الدين بوعشرين المناضل بحزب الاصالة والمعاصرة بالمحمدية على تقديم اسقالته "اللارجعة فيها" حسب ماجاء في نص رسالة وجهها الى الامين الاقليمي لهذا الحزب بعمالة المحمدية.
ويذكر في هذا السياق ان المكتب المحلي لحزب الاصالة والمعاصرة بالمحمدية الذي يقوده لحسن عواد أكبر المقربين للامين العام مصطفى الباكوري يسوده منذ فترة احتقانا داخليا كان من بين اسبابه
تعمد عواد إلى إقصاء عدد من مناضلي الحزب بالمحمدية والذين يتوفرون على تجربة هامة في التسيير وتذبير أمور الحزب بالمحمدية بشكل رفع من شعبية الحزب بالمدينة والذين راكموا ايضا رصيدا نضاليا كبيرا بها.
اليكم النص الكامل لرسالة جمال الدين بوعشرين
التي وجهها للحسن عواد الامين الاقليمي لحزب
الاصالة والمعاصرة بعمالة المحمدية:
جمال الدين بوعشرين؛
-إلى السيد الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة و المعاصرة بعمالة المحمدية .
تحية طيبة و أخوية وبعد،
يؤسفني السيد الأمين العام الإقليمي المحترم أن أنهي إلى علمكم خبر قراري النهائى المتمثل في الاستقالة من حزب الأصالة والمعاصرة الذي تحملت باسمه مسؤولية تدبير الشأن المحلي منذ 2009. إن الممارسة السياسية السليمة كما تعلمون السيد الأمين العام الإقليمي المحترم وكما تمارسونها شخصيا تقتضي الشفافية و الحكامة، وتنبذ الإقصاء وتعترف بكل من ساهم في إرساء اللبنات الأولى للحزب على صعيد المدينة، تلكم الروح التي سكنتنا جميعا منذ انتدابنا إلى أن بدأنا نعيش على إيقاع التفرقة من جراء الكولسة الممارسة في سبيل تسميم الأجواء الحزبية وهو ما تم بالفعل واوصل الحزب إلى ما وصل إليه حيث أضحت الضبابية عنوان الممارسة الحزبية. السيد الأمين العام الإقليمي،لقد سبق لي من باب الغيرة على الحزب أن نبهت مرارا إلى الأجواء الغير السليمةالتي تحيط به وتسمم اجواءه، حيث بادرت إلى تقديم مراسلات توضيحية لمواقفي وتنبيهية لكم، حيث انتم المتحمل لمسؤولية الحزب وتنظيماته الموازية، كل هذا من أجل الحزب ومن منطلق الغيرة عليه خصوصا ونحن نعيش في سياق متحرك ومندر بالمنافسة التي يجب أن نستعد لها من خلال أدائنا الحزبي، و في هذا الإطار يمكننا طرح السؤال التالي : هل نحن مستعدين تنظيميا و وفق ما تقتضيه الأعراف الديموقراطية و الحكامة الحزبية للإستحقاق المقبل.
الحقيقة السيد الأمين العام الإقليمي إننا بهذا التوجه الغامض و بالعلاقات الضيقة على مستوى المحمدية، يستبعد جدا أن ندعي القدرة على تدارك الزمن الضائع خصوصا و نحن على مقربة من تاريخ استحقاقي مؤسس لفترة ما بعد دستور 2011 التواق إلى بناء مؤسسات قوية محليا أو إقليميا أو جهويا أو وطنيا؛ لهذه الأسباب و الإعتبارات الأخ الكريم، أنهي إلى علمكم قراري بالإستقالة من حزب الأصالة و المعاصرة، إستقالة تقدمت بها إحتراما لحزب تحملت بإسمه صفة منتخب جماعي، حيث لا شيء يلزمني بذلك لأنني لست عضوا في أي تنظيم تابع للحزب، و لكن سأضع تجربتي و رصيدي المعرفي و التمثيلي رهن إشارة المدينة.
و في إنتظار إطلاعكم، أرجو أن تقبلوا فائق الإحترام.
الإمضاء : جمال الدين بوعشرين