المهرجان الخطابي جاء حسب تصريحاتهم لمحمدية بريس من أجل شرح دواعي موقف رفض الدستور المطروح على الاستفتاء حيت تظمن هذا المهرجان عدة خطابات التي بين اصحابها الدواعي التي قررت التنسيقية من خلالها مقاطعة الدستور حيت بين الكاتب العام مصطفى البراهما أن الدستور لا يلبي مطالب الشعب المغربي الطامح للديمقراطية و أن الدستور لا يأكد الملكية البرلمانية التي تعطي الصلاحيات التشريعية الكاملة للبرلمان و لا يظمن فصل حقيقي للسلط و أن الدستور الجديد لا يظمن للناس حق المواطنة و حق التعليم و العيش الائق وقد ندد في محاولات التطبيع التي تنهجها الدولة لإخضاع المواطنين لقبول الدستور و كذا التصويت بنعم و جاء بعده ممثل تحالف اليسار عبد السلام الشاوش ليأكد على أن الدستور الممنوح هو دستور يمثل الرأس مالية و يخدم فقط الطبقة البورجوازية و ينبد الطبقة العاملة. بعد ذلك وضح على أن رئيس الدولة غير تحكيمي و لا يعول عليه في المشورة الملكية و أن حركة 20 فبراير لن تقبل بأقل من ملكية برلمانية الملك يسود فيها و لا يحكم و أن هذا الدستور يكرس طبيعة الدولة المخزنية و جاء في الأخير ليأكد أن المقاومين أمثال عبد الكريم الخطابي و بن بركة إن كانوا اليوم فلن يوافقوا على هذا الدستور الممنوح . بعد ذلك جائت بعض الخطابات لتندد بالضغوطات التي تتعرض لها الحركة من طرف المخزن لترك النظال السياسي الطامح لمغرب الديمقراطية و أن الحل الوحيد للدفاع عن حقوق الشعب هو من خلال النزول إلى الشارع و القيام بالمظاهرات السلمية و كل واحد منهم ختم خطابه بعاش الشعب .
تخلل المهرجان عدد من الشعارات والهتافات التي مافتئت هذه الحركات والجماعات ترددها اثناء خطاباتها مثل "الدساتير الممنوحة في المزابل مليوحة. بعد ذلك ترك المشاركون والحضور مقر الكونفدرالية واخذو الى شارع موناستيرو المقاومة لتنقسم المسيرة إلى مسيرتين في حدود الساعة 21:06 لتجوب الأولى أحياء النصر و الحسنية و درب مراكش و درب الشباب و السعادة, أما المسيرة الثانية فتجوب أحياء الراشدية و المسيرة و البرادعة.
يذكر انه قبل بداية المهرجان الخطابي اما مقر الكونفدرالية واثناء مرور تجمع يمرمن شارع موناستير الساعة 19ز08 كان ينظمه عدد من الجمعيات الفاعلة بالمحمدية كجمعية فضالة للمحيط وجمعية المحمدية للاعلام والصحافة وغيرها من الجمعيات وهو تجمع يؤيد التصويت بعم لصالح الدستورلوحظ تراشق بالالفاظ بين بين المؤييدين والمعارضين للدستور وكاد يحصل مالا تحمد عقباه من مشادات .. لولا تدخل قوات الامن لتفريق المتظاهرين والمؤيدين.