العلاقة الزوجية من أمتع العلاقات وأجملها حيث أن الفرد يكمل حياته بارتباطه بمن يحب ويسعد بوجوده معه، لكن الكثير من المشكلات تظهر بعد الزواج مباشرة أو حتى خلال حفل الزفاف أو في فترة الخطوبة، فالفتاة دائمًا تحلم بالفستان الأبيض وفارس الأحلام الذي سيحملها على حصانه ويحلق عاليًا ولو حدثت مشكلة ولو صغيرة أثناء الفرح أو في شهر العسل تعكر صفو الرحلة كلها، كذلك الشاب يرى أن الزواج متعة ومرح وشعور بالاحتواء فقط ويصدم عند التقاءه بالمسؤوليات بعد اعتقاده بأن الحياة الزوجية سلسة وسهلة.
لذا، تنشأ الكثير من الخلافات بين الزوجين فقد قام خبير التنمية البشرية “إسلام عمر” بتحليل السبب في حدوث المشاكل بين حديثي الارتباط إلى سببين وهما التوقعات والعادات ويمثل ذلك 90% من مشاكل المرتبطين الجدد اليومية بمعنى أن هناك طباعًا تكون مختلفة بين المرتبطين واعتياد كل منهم على أسلوب حياة معين فعندما يجد اختلافًا في طباع الآخر فهذا ما يخلق الاختلاف مثال أن أحد الطرفين يستيقظ مبكرًا والآخر يصحو متأخرًا ومع أنها اختلافات صغيرة جدًا ولكنها تؤثر على العلاقة بين الطرفين وتؤدى لتراكم المشاكل الصغيرة التي تولد المشاعر السلبية تجاه الطرف الآخر وهذا لا يجعل الطرفين يتحملان بعضهما البعض لأن كل منهما يتحمل طباعًا وعادات غريبة للطرف الآخر وهذا ينتج عنه مشاعر سلبية تظهر في كافة المشاكل الأخرى وقد يؤدى للانفجار أحيانًا.
والتوقعات وهى توقعات الطرف تجاه الطرف الآخر عن كيفية إداراته للعلاقة بصورة مثالية.
والتوقعات لها معادلة هامة وهى أن تكون التوقعات حجم الاستثمارات والاستثمار هنا يكون عبارة عن الوقت والأموال والمشاعر مثال قيام الفتاة حديثة الزواج بالاهتمام بنفسها وتجهيز أفضل الوجبات لزوجها ومقابل هذا لا تجد منه رد الفعل الذي يرضيها فهي استثمرت وقت ومجهود ولكنها لم تجن رد الفعل الذي تنتظره فهذا يسبب لها الإحباط كما يقوم الشاب عندما يتقدم للزواج ويتحمل على عاتقه مسئوليات مادية كبيرة (مهر وشبكة وشقة وجهاز) ولكن أحيانًا توقعات الحياة الزوجية تكون عكس قدر حجم الاستثمار تمامًا وتكون حياة صعبة مليئة بالمسئولية والمشاكل.