ترأس ذ مصطفى بكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب لعمالة المحمدية، وذلك يوم السبت 10  ماي 2014 بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية. 

وقد حضر في هذا المؤتر عن المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة  السيدة فتيحة العيادي -النائبة البرلمانية عن الحزب-، والسيد عزيز بنعزوز -رئيس قطب التنظيم-، وكذا السيد ذ.صلاح الدين أبوالغالي الأمين العام الجهوي لجهة الدار البيضاء الكبرى، وذ.سمير أبوالقاسم ورئيس المجلس الجهوي، ورؤساء الجماعات المحلية، والأمناء الإقليميون، وعدد من مسؤولي الحزب ومنتخبيه بالجهة  .

وبهذه المناسبة، غصّت قاعة مسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمئات من جماهير ساكنة المحمدية، والجماعات الترابية التابعة لها، للمشاركة في أشغال المؤتمر، وللاستماع إلى كلمة السيد الأمين العام مصطفى بكوري، الذي وجه رسائل عدة بالمناسبة، تجاوبت معها الجماهير الحاضرة، بحماس وإيجابية. حيث أكد على المحاور التالية:

طموحات ساكنة المحمدية مشروعة ولا حدود لها، على شاكلة طموح جميع المغاربة، حيث يجب احترامها وتحقيق الإنتظارات المترتبة عنها.

عمالة إقليم المحمدية تتوفر على طاقات وإمكانيات هائلة، بسكانها واستثماراتها المتنوعة، ومن واجبنا تعزيز التنمية بها والحرص على النهوض بها اقتصاديا واجتماعيا.

مدينة المحمدية نموذج للتعايش والانفتاح على الصعيد الوطني، ونموذج للطموح لما هو أفضل في المستقبل القريب.

وكفاعلين سياسيين ننبه إلى العلاقة الوطيدة بين ما هو محلي وبين ما هو وطني، من خلال تنزيل الجهوية الموسعة التي ستتيح أوراش تنموية كبرى.

وكمسؤولين سياسيين يجب توضيح اختصاصات المسؤولين المحليين، ومسؤولي التدبير الوطني. وعدم الخلط بين هذه االاختصاصات، وهذه الاصلاحات السياسية يجب أن تأخذ مجراها بالموازاة مع تطبيق الجهوية الموسعة.

كما أشار السيد الأمين العام إلى استنكار الحزب ورفضه التباطؤ في اخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بالجهوية.

وبالمناسبة قدم ذ.مصطفى بكوري تحية خاصة الى جميع المهنيين بالعمالة، من فلاحين ومقاولين وتجار، والذين يقومون بمجهودات خاصة لتعزيز الرواج الإقتصادي ومواكبة السلم الإجتماعي.

وفي الأخير دعا الأمين العام إلى عقد برنامج تعاقدي مع ساكنة الإقليم لتحقيق التنمية على صعيد قطاعات واسعة وشمولية (ثقافة ورياضة واقتصاد وبيئة واجتماع وغيرها). كما دعا مسؤولي الحزب الى القيام بالعمل التنموي الجاد والمسؤول بعيدا عن السياسوية والوعود الكاذبة.

وفي كلمة له، أشاد السيد أبوالغالي بنوعية التنظيم للمؤتمر الإقليمي، وشكر مجهودات اللجنة التنظيمية على عملها القيّم. كما أكد عزم الحزب على الوقوف بجانب ساكنة إقليم المحمدية والعناية بتطلعاتهم وانتظاراتهم.

وأضاف أبوالغالي أن الحزب يتمتع بمشروع مجتمعي سياسي، يعالج معضلة العزوف السياسي الذي يهدد السلم الإجتماعي، كما نوه بالسياسة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية وتدبير الشؤون الدينية، حيث لا مزايدات سياسوية بهذا الشأن، لأنه موضوع مشترك بين جميع المغاربة.