من الطبيعي أن الممرات الأرضية لمحطات القطار أو لغيرها تستعمل لغرض قطع مسافة معينة من جهة لأخرى أو من حي إلى آخر أو....وغالبا ما تكون الضرورة هي الدافع الأساسي لإنشاء الممرات الأرضية ، من أجل تقريب المسافات ; أو كما حال الممرات العابرة أرضا للسكة من أجل أمن و سلامة المسافرين ،و الممر الأرضي المجاور ل«محطة القطار المحمدية » أو كما يحلو للبعض تسميته ب:«باساج مولاي عبد الله»لقربه من مستشفى مولاي عبد الله والذي يربط بين جزء من سكتور العالية و منطقة القصبة تحت سكة القطار ، هو ممر يعرف حركة كثيفة بشكل اعتيادي نظرا للإستعمال الكبير له ، و الحال هو أنه في الأيام الأخيرة بدأ يتوافد مجموعة من تجارملابس و أحذية الخردة على الممر فهما و نية منهم أن هذا الأخير مكان يعرف حركة مهمة يمكن استغلالها للرواج التجاري و لبيع سلعهم التي يضعونها في عربات تملء نصف مساحة طول الممر عرضا ؛ لتكون النتيجة أن يصير الممر مقصدا لشراء السلع أكثر منه ممرا للعبور .... ،ومن هنا يمكن التساؤل : هل يمكن باسم طرف ديال الخبز أن يسمح بأن يتحول الممر الأرضي المجاور ل«محطة القطار المحمدية التي أعيد بنائها إلى فضاء لبيع الخردة ؟ هل السلطات المحلية على علم بما يقع ؟و أي رأي لإدارة محطة القطار المحمدية في ذلك ؟ و هل لمجرد أن التجاوزات الحاصلة بالممر الأرضي المذكور خفية عن الأنظار فسوف تستمر و يستمر التغاضي عنها؟
خلدون المسناوي
