شبكة الفضاء الحر بالمحمدية تنظم لقاء دراسيا حول : آليات الإدماج الايجابي للشباب في الشأن المحلي
أضيف في 03 يناير 2014 الساعة 29 : 09
شبكة الفضاء الحر بالمحمدية تنظم لقاء دراسيا حول :
آليات الإدماج الايجابي للشباب في الشأن المحلي
في لقاء دراسي متميز بدار الثقافة سيدي محمد بلعربي العلوي بالمحمدية يوم السبت 21 دجنبر 2013 حول : "آليات الإدماج الايجابي للشباب في الشأن المحلي"والذي كان من تنظيم حركة شباب شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية ، بتنسيق وتعاون مع جمعيات شبابية وفعاليات محلية اخرى، حضرهحوالي 120 شباب وشابة من مختلف التوجهات والهيئات والطلبة ، حيث فتح أمامهم المجال لمناقشة الأفكار ووجهات النظر حول آليات المشاركة المواطنة للشباب في تدبير الشأن العام والمحلي.
روبرطاج عام
وقد تضمن البرنامج العام لأشغال هذا اليوم الدراسي ثلاثة مداخلات. تناولت موضوع علاقة الشباب بتدبير الشأن المحلي،انطلاقا من المحاور التالية: الأستاذ أحمد بردوحي عضو المكتب المسير لشبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية طرح "الإطار القانوني وأشكال الانتظام من أجل مشاركة فاعلة للشباب في الشأن المحلي "، حيث ركز في مداخلته على تحديد المقصود بالمشاركة وبالشأن العام ومستويات المشاركة الفاعلة والمواطنة. معتبرا أن الهدف منمشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي، يتمثل من جهة فيبناء قدرات المؤسسات العاملة مع الشباب وتسهيل مهامها وتحسين الخدماتالمقدمة لها،لخلق بيئة آمنةوجاذبة ومحفزة على كافة المستويات. ومن جهة ثانية فيالرفعمنمستوى وعي الشباببأهمية المشاركة الحقيقية والايجابية وتعزيز قدراتهم في الحياة الاجتماعية وإدارة الشأن المحليبشكل خاص.
أما فيما يخص الإطار القانوني فقد تناول المداخل والآليات القانونية التي يتيحها دستور 2011 والميثاق الجماعي من فرص ونوافذ ينبغي استثمارها بشكل إيجابي لتعزيز وتقوية مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي. كما طرح في مداخلته بعض الأشكال الممكنة لتفعيل المشاركة المواطنة للشباب، من قبيلخلق لجن " المساواة بين النساء والرجال”بالأحياء، وإنشاء مجالس للتنمية الجماعية، و مجالس الأطفال، و المجالس المحلية للشباب، ومجالس الأحياء ...
أما الأستاذ أحمد رزقي، المدير التنفيذي لجمعية الشباب من اجل الشباب، فقد تناول في مداخلته التأطيرية خلال أشغال هذا اليوم الدراسي علاقة الشباب بتدبير الشأن المحلي، انطلاقا من " الأدوات وآليات المشاركة ". وقد اعتبر أن الغاية من المشاركة بشكل عام تتجسد فيمساهمة المواطنات والمواطنين في ترشيد شمولي للحياة المشتركة وتوجيه مساراتها ومشاريعها وأوضاعها ورهاناتها المستقبلية. كما اعتبر أن "المشاركة المواطنة" تعد ورشا شبابيا، يقتضي تطوير آليات ومناهج وتقنيات خلاقة ومبتكرة مبنية على كونية وشمولية حقوق الإنسان. وإعطاء نفس جديد للوظائف التأطيرية والتكوينية للمنظمات الشبابية باعتبارها مدارس حقيقية للتنشئة والتربية على قيم المواطنة والديمقراطية ومبادئ الحوار والتسامح والتضامن والعمل الجماعي. كما تطرق لتجربة المجالس المحلية للشباب كفضاءات لبناء ثقافة المشاركة لدى الشباب، وذلك من خلال تطوير الممارسات والمدارك العملية المرتبطة بإشراك الشباب. خصوصا ما يرتبط بتوفير فرص الحوار العمومي و التشاور وتقوية القدرات لدى الشباب في مجال الحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية. إضافة لبناء منهجيات وآليات خلاقة في مواكبة الشباب المغربي في مجال الحث على المشاركة و اتخاذ القرار. وعلى الأخص مواكبتهم خلال مسلسل اتخاذ القرار، وتحديد الكيفية للوصول إلى هذا الهدف.
وقد خرج هذا اللقاء بتوصيات مهمة يمكن أن تشكل أرضية للنقاش والتداول والتطبيق في أفق البحث آليات وأشكال متميزة للمشاركة المواطنة للشباب.